يقال في احدى المقولات الآتية من حقب غابرة وموغلة في التاريخ عن المعرفة رديفة بمكوث النوع البشري على سفوح الارض؛ عندئذ يتوارى الانسان عن غول الجهل ويعبد طريقه الى ذاك المكان بغية مطاردة الجهل من عقله لتحيين هويته الثقافية والحضارية كي يبلغ أفق المعرفة، لطالما اراد الانسان عن يربط وجوده بين فرقين... الجانب الطبيعي يروم انسيابه مع كل كائن افقي ومن تم احتسابه في صفوف الحيوان و كونه ثقافي حضري يتعالى عن الطبيعة ليتعافى من تلك الصفة الفلسفية الجريئة الآخذة بالانسان في بوثقة دابة تمشي فوق الارض ولا تدري بشيء. لكن سبينوزا يقول الانسان ابو المعرفة ويتأسقف بظلها لينأى عن الحيوانات العزل وبتلك المعرفة يغوص في غياهب تأمل الذات وبها ينطلق الى فهم اللاهوت المقابل له اي دين وثقافة والغير والطبيعة.
المعرفة أداة تأخذ بالمرء الى زوايا الكون تعيده حيوانا كأول موطئ قدم ليبدأ في بناء حضارة جديدة كما يتفطن به اليوم الانسان في أخذ رحلة مأهولة الى المريخ كي يبدأ حضارة جديدة هناك غير هذه المرة تجاوزا للفلتات التي قام به في بيته الارض من دمار وكوارث
العلم رائع لكن بالاستخدام الجيد له تحت مقولة انشتاين الذي قال لو علمت ان الكهرباء سيسحق المساجن لما اخترعته وكما قال نوبل لو عرفت ان المفجر سيفسد معاقل البشرية لما اخترعته لتفجير المناجم.
بقلم: الطالب الباحث عبد الله الجمالي
قسم
علوم