-->

أهمية الإعلام التربوي وأهدافه

أهمية الإعلام التربوي وأهدافه

الإعلام التربوي عملية تتكون من مجموعة من الخطوات المرتبة والمنظمة، والقائمة على تحقيق أهداف معينة، يترتب على تحقيقها مواجهة مشكلات تربوية يعاني منها أفراد المجتمع، حيث يتفاعل ويتكامل مع عمليات أخرى في المجتمع، سواء كانت هذه العمليات ذات طابع اقتصادي، ديني، سياسي... الخ، للوصول إلى الهدف التربوي نفسه، وهذا لن يتحقق غلا بضرورة وجود ممارسين للإعلام التربوي.
عرف (البدر, 1992-41) الإعلام التربوي بأنه: "المحاولة الجادة للاستفادة من تقنيات الاتصال وعلومه من أجل تحقيق أهداف التربية من غير تفريط في جدية التربية وأصالتها أو إفراط في سيطرة فنون الاتصال وإثارته عليها. فيما يرى (سعد الدين, 1995: 9) بأن الإعلام التربوي: "رسالة تصدر من مؤسسات تربوية وإعلامية من شأنها تحقيق الأهداف التربوية".
أما (عقيل, 1997: 23) فيعرفه بأنه: "مجموعة من الجهود المنظمة التي تقوم بها مؤسسات أو هيئات أو قطاعات معينة في شكل برامج إذاعية أو صحفية أو ندوات أو مناظرات أو مؤتمرات أو نشرات أو محاضرات، بغرض إحداث تأثير في الرأي العام لدى الجماهير داخل المجتمع ونشر الوعي لديهم وفهم الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي على المستويين المحلي والعالمي". ويعرفه (المليكي، 2015-30) بأنه: "الجهد المنظم التي تقوم به المؤسسات التربوية والتعليمية من خلال وسائل الإعلام التربوي بغرض توعية الناشئة في مختلف جوانب التنمية وتحصينهم من القيم والأفكار والآراء التي تتنافي مع عقيدتنا وقيمنا الإسلامية".
مماسبق يمكن تعريف الإعلام التربوي بأنه ذلك الإعلام المتخصص الهادف إلى استثمار وسائل الإعلام العامة والمتخصصة وتوظيفها التوظيف الأمثل بما يسهم في تحقيق الأهداف التربوية المنشودة.
وفي أهمية الإعلام التربوي فهو يعد أحد أبرز الوسائل التربوية الحديثة؛ وأهم شرايين العملية التعليمية التربوية، إذ  أنه حسب (القحطاني38-36-2006)تتجلى أهميته لدوره في تعريف الناشئة بالعقيدة الإسلامية وهذا حسب ديناً ومنهجاً وشريعة، وتحقيق النمو الشامل للناشئة، ومساعدتهم على التكيف، وتنمية الاتجاهات الإيجابية في المجتمع، وتزويد الأفراد بالمعلومات والمعارف في المجالات المختلفة والاتجاهات والقيم, ودوره في دعم البحث العلمي وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات، وإبراز الجوانب الإيجابية وتشجيع المواهب وتنمية حب الوطن والانتماء إليه أن لوسائل الإعلام التربوي دور رئيسي في الكثير من مجالات العملية التربوية، حيث تعمل تلك الوسائل على تحقيق الآتي: إشباع الكثير من حاجات الطلاب، وإثارة اهتماماتهم نحو موضوعات الدراسة. إثراء الخبرات المقدمة، مما يؤدي إلى تعلم مستمر مؤثر.

  • تنمية قدرات الطلبة على التأمل ودقة الملاحظة وأتباع التفكير العلمي في حل المشكلات.
  • التنوع في أساليب التعزيز، وتثبيت الاستجابات الصحيحة، كاستخدام أسلوب التعليم المبرمج، والحاسب الآلي.
  • المحافظة على التراث التربوي الإسلامي ونشره، والتعريف به وبرجالاته وجهودهم التربوية والعلمية.
  • تنمية اتجاهات فكرية تُسهم في تعزيز التماسك الاجتماعي وتحقق تكوين الضمير الذي يوجه سلوك الفرد في الحياة، ويعزز الضبط الاجتماعي لدى الفئات الطلابية.
  • المشاركة في نشر الوعي التربوي على مستوى القطاعات التعليمية المختلفة، وعلى مستوى المجتمع بوجه عام، والأسرة بوجه خاص. التنسيق بين المؤسسات التربوية والمؤسسات الإعلامية، سعياً لتحقيق التكامل في الأهداف والبرامج والأنشطة.
  • التغطية الموضوعية لمختلف جوانب العملية التربوية والتعليمية، وتوثيق نشاطاتها.
  • تبني قضايا ومشكلات التربية والتربويين والطلاب ومعالجتها إعلامياً.
  • تعديل السلوك، وتكوين الاتجاهات المتماشية مع التغيرات المرغوبة في المجتمع.

يسعى الإعلام التربوي حسب مجلة الرسالة للدراسات الإعلامية (الخطيب 2004:14إلى تحقيقالأهداف المتمثلة في: المشاركة في غرس العقيدة الإسلامية ونشرها، وتزويد المتلقين بالقيم والتعاليم الإسلامية، والمثل العليا، وتنمية الاتجاهات السلوكية البناءة، والنهوض بالمستوى التربوي والفكري والحضاري والوجداني للمتلقين. والتعريف بالتطورات الحديثة في مجالات الفكر التربوي، والتقنيات التعليمية والمعلوماتية، وتشجيع البحوث في مجال الإعلام التربوي.

بقلم: شادي بوطيب

 

إرسال تعليق

شاركنا رأيك في الموضوع

أحدث أقدم