الإعاقة الحركية: وهي إعاقة ناجمة عن خلل وظيفي في الأعصاب أو العضلات أو العظام والمفاصل والتي تؤدي إلى فقدان الحركية للجسم.
الإعاقة الحسية: هي إعاقة ناتجة عن إصابة الأعصاب الرأسية للأعضاء الحسية (العين، الأذن، اللسان، البصر، السمع، النطق).
الإعاقة الذهنية: وهي ناتجة عن خلل في الوظائف العليا للدماغ كالتركيز والعد
والذاكرة والاتصال مع الآخرين وصعوبة في التصرفات والسلوك العام للشخص.
الإعاقة العقلية: هي إعاقة ناتجة عن أمراض نفسية وأمراض وراثية وأمراض جنسية أو
كل ما يعيق العقل عن القيام بوظائفه المعروفة.
الإعاقة المزدوجة: هي وجود إعاقتين في شخص واحد.
الإعاقة المركبة: هي عبارة عن مجموعة من الإعاقات المختلفة عند الشخص الواحد.[1]
التأخر الذهني:[2]
هو حالة من عدم اكتمال
النمو العقلي تجعل الطفل غير قادر على التكيف مع البيئة الطبيعية مما يجعله
بحاجة للإشراف والدعم الخارجي المتواصل. يعرفه الباحث بأنه: مستوى
الأداء الوظيفي والعقلي والذي يقل على المتوسط بمعدل انحرافين معيار ينويقاس
ذلك من خلال المقاييس واختبارات الذكاء، أي: معدل ذكائه (70)فما أقل على أحد مقاييس الذكاء الفردية والمقننة في البيئة المحلية، وكذلك
معدل سلوك التكيفي (70) فما أقل، أو ما يعادل ذلك على أحد مقاييس
السلوك التكيفي الفردية والمقننة في البيئة المحلية ويظهر ذلك قبل
سن 18سنة.
تصنيف التأخر الذهني: هناك عدة معايير يتم على أساسها تصنيف التأخر الذهني، أهمها معدل
الذكاء والقابلية للتعلم، وسنحاول الدمج بينهما في هذا التصنيف.
أ- التأخر الذهني البسيط ( القابلون
للتعلم ): هو انخفاض مستوى
الأداء العام على المتوسط بمقدار (2-3) انحرافات معيارية،
أي: درجة ذكائه، تتراوح ما بين (55)و(69 (على مقياس وكسلر)، و(52-68 )على
مقياس(ستانفورد بينه) ويتمثل الأشخاص الذين لديهم هذه الدرجة من التأخر
الذهني ونسبته(85 - 90 %) من مجموع الأشخاص المتأخرين ذهنياً، وترتبط
أسبابه بالعوامل البيئية (الفقر، الحرمان، سوء التغذية، عدم توفر
الرعاية الصحية)، أكثر مما ترتبط بالعوامل العضوية.وكان يطلق
عليهم في الماضي اسم القابلين للتعليم وكان يتلقون معظم تعليمهم في الفصول
الدراسية الخاصة في المدارس العامة، أما الآن فإن أعداداً متزايدة منهم
تتلقى الخدمات التربوية الخاصة، والخدمات الداعمة في غرف المصادر، وبوجه عام
في الغالب ما يتم تشخيص التأخر الذهني البسيط (عادة في الصف الثاني أو
الثالث الأساس وليسقبل ذلك.
وتركز البرامج التربوية
المقدمة للطلاب أصحاب هذه الدرجة من التأخر الذهني على المواضيع الأكاديمية
الأساسية ( القراءة، الكتابة، الحساب ) في المرحلة
الابتدائية، حيث يستطيع معظمهم اكتساب المهارات الأكاديمية المكافئة لمستوى
الصف السادس.
وفي مرحلة ما بعد التعليم الابتدائي لبدء
البرامج عادة بالتركيز على التهيئة المهنية والتدريب
المهني، ويكتسب معظم المهارات الاجتماعية والتواصلية المكافئة
لمهارات أقرانهم العاديين، ويحققون مستويات مقبولة من الاعتماد الذاتي.
ب- التأخر الذهني المتوسط: (القابلون
للتدريب): يكون معامل الذكاء لدى الأشخاص ذوي التأخر الذهني المتوسط
بين (40-55)على مقياس (وکسلر)، بمعنى أن الانخفاض في الأداء العقلي
العام يتراوح ما بين (3- 4) انحرافات معيارية عن الوسط، وهم
يشكلون 10 % من مجتمع الأشخاص المتأخرين ذهنياً، ويستطيع مثل هؤلاء
الأشخاص عيش حياتهم في المجتمع إذا توفر لديهم الدعم وقدم لهم الإشراف، وفي
بعض الدول يعيش هؤلاء الأشخاص في بيوت جماعية يقطنها أشخاص آخرون لديهم تأخر
ذهني، وغالبا ما يظهر لدي هؤلاء الأشخاص تأخر نمائي واضح في مرحلة ما قبل
المدرسة في معظم الحالات، وكثيراً ما يكون لديهم مظاهر جسمية ومشكلات حركية
تميزهم عن غيرهم.
ج- التأخر الذهني
الشديد: (الاعتماديون): أما الأشخاص ذوو
التأخر الذهني الشديد، فهم يشكلون ( 3-4 %)من مجتمع الأشخاص المتأخرين
عقلياً، وعلى وجه التحديد فالتأخر الذهني الشديد هو انخفاض في الأداء العقلي
العام عن المتوسط، بواقع (4-5) نحرافات معيارية، (أي أن
درجة الذكاء تتراوح ما بين (25-39) على مقياس وكسلر و(20-35
) على مقياس بينيه. ومن الواضح أن
هذا المستوى من الانخفاض في الذكاء ينطوي على صعوبات جمة يحتاج الشخص بسببها
إلى رعاية وإشراف متواصلين، ويعاني كثير من هؤلاء الأشخاص من مشكلات صحية،
وغالباً ما تقدم الخدمات لهم في الأوضاع الأكثر تقيداً، (مدارس مهارية
خاصة، مؤسسات إقامة داخلية ).
وخلافا للإعاقة العقلية
البسيطة أو المتوسطة، والذي يصعب تحديد الأسباب العضوية للإعاقة، فإن حالات
التأخر الذهني الشديد، وأيضاً الشديد جداً، ترتبط غالبا باضطرابات في الجهاز
العصبي بحالات إعاقة أخرى. وبوجه عام يستطيع بعض هؤلاء الأشخاص تعلم مهارات العناية بالذات وبعض
مهارات التواصل الوظيفي الأساسية، ويستطيع العمل في مشاغل محمية، ولكن تحت
إشراف مباشر ومتواصل، وينبغي التنويه إلى أن معظم المراجع العلمية المتخصصة
لا تتحدث عن الإعاقة العقلية بمعزل عن الإعاقة العقلية الشديدة جداً، بل
ندمجهم في فئة واحدة، مما يعكس المشكلات والخصائص المشتركة بين هاتين الفئتين.
د- التأخر الذهني
الشديد جداً: وأما الأشخاص ذوو
التأخر الذهني الشديد جداً (أو ما يسمى (العزلية) التأخر
الذهني الحاد، أو العميق، أو الجسيم ) فيكون معامل الذكاء لديهم
أدنى من المتوسط بمقدار (5-6) انحرافات معيارية، (أي أن درجة
الذكاء تقل عن (25) درجة على مقياس وكسلر، وعن (20) درجة
على مقياس بينيه. وفي الواقع أن درجة ذكاء هؤلاء غالباً ما تحمل تخمينا، إذ يتعذر تطبيق
الاختبار عليهم، ولذلك يسمون عادة بالأشخاص غير القابلين للاختبار،
وهم يشكلون 1الى 2 في المائة من مجتمع الأشخاص
المتأخرين عقليا، ويتعلم هؤلاء الأشخاص بعض المهارات الأساسية للتواصل
والعناية بالذات. وغالباً ما يكون لديهم اضطرابات دماغية أو إعاقات جسمية واضحة، لا يقدرون
معهاعلى التكلم والتنقل أبداً، وتكون مهاراتهم الكلامية
اللغوية والحركية محدودة جداً، ويظهر لذي الكثير منهم سلوكيات غير تكيفية،
منها سلوك الإيذاء الذاتي، والسلوك اللفظي، ولذا فإن هؤلاء الأطفال يحتاجون
إلى رعاية دائمة ومستمرة.
التوحد:[3] هو اضطراب
نمائي يلاحظ من خلال العجز في التواصل اللفظي وغير اللفظي والعجز في التفاعل
الاجتماعي، ويظهر خلال السنوات الثلاثة الأولى. يعرفه الباحث
بأنه: اضطراب نمائي طويل المدى يؤثر سلباً على الطفل في مجالات العلاقة
الاجتماعية والتواصل اللفظي وغير اللفظي واللعب، مما يؤدي إلى سلوكيات نمطية
غير هادفة ويمكن تقدير هذا الاضطراب كمياً بالدرجة التي يتحصل عليها المفحوص
من خلال أحد مقاييس التوحد المقننة بالبيئة المحلية التي تطبق بشكل فردي. تشتق كلمة التوحد AUTISM من الكلمة
الإغريقية AUT تعني النفس أو الذات، وكلمة ISM تعني انغلاق، والمصطلح ككل ترجمته على إنه
الانغلاق على الذات وتقترح هذه الكلمة أن هؤلاء الأطفال غالباً يندمجون أو
يتوحدون مع أنفسهم، ويبدون قليلاً من الاهتمام بالعالم الخارجي.
وقد تم تعريف التوحد في التصنصيف الدولي العاشر للأمراض الصادر عن منظمة الصحة العالمية:بأنه اضطراب نمائي يتسم بوجود نمو غير طبيعي أو مختل و كلاهما يصيب الطفل قبل أن يبلغ الثالثة من عمره، وأداءه غير سوي في كل من التفاعل الاجتماعي والتواصل والسلوك النمطي، وبأنماط مختلفة من السلوك والاهتمامات والأنشطة التي تتميز بمحدوديتها وتكرارها ولفظيتها، وكثيراً ما ينشغل الطفل بشكل نمطي ببعض الاهتمامات إلى جانب أنماط حركية أو اهتمام خاص بعناصر وظيفية في الأشياء كرائحتها أو ملمسها إضافة إلى مقاومة أي تغير في الروتين أو في البيئة المحيطة.
1. المجموعة الشاذة: يظهر أفراد هذه المجموعة العدد الأقل من الخصائص
التوحدية والمستوى الأعلى من الذكاء.
2. المجموعة التوحدية البسيطة: يظهر أفراد هذه المجموعة مشكلات اجتماعية وحاجة قوية للأشياء
والأحداث، لتكون روتينية كما يعاني أفراد هذه المجموعة أيضاً خلفاً عقليا
بسيطا والتزاما باللغة الوصفية.
3. المجموعة التوحدية المتوسطة: ويمتاز أفراد هذه المجموعة بالخصائص التالية: استجابات اجتماعية محدودة وأنماط شديدة من السلوكيات النمطية
مثل (التأرجح والتلويح باليد) لغة وظيفية محدودة والتأخر الذهني.
4. المجموعة التوحدية الشديدة: أفراد هذه المجموعة معزولين اجتماعياً، ولا توجد لديهم مهارات
تواصلية وظيفية، وتخلف عقلي على مستوى ملحوظ.
مفهوم الشلل الدماغي:[4] يشير الشلل
الدماغي إلي اضطراب نمائي أو عصبي يصيب الدماغ في مرحلة مبكرة من حياة الطفل، وخاصة
فترة اكتمال نمو القشرة الدماغية المسئولة عن الحركة،تنجم هذه الاضطرابات عن خلل
أو تلف في الدماغ، ويؤدي إلي عدد غير محدود منالأمراض والمشكلات الحركية والحسية
والعصبية، غير المعدية كما أنها غير متطورة. والشلل الدماغي
عرض وليس مرض فهو مجموعة من الأعراض المرضية تحدث نتيجة لتلف جزء من الدماغ
أو الحزم العصبية في مرحلة مهمة من مراحل تطور نمو الجهاز العصبي.
ويعرف الشلل الدماغي علي أنه
عجز حركي مركزي غير متطور نتيجة لإصابات تحدث في مرحلة من مراحل تطور الجهاز
العصبي سواء في مرحلة الحمل أو الولادة أو ما بعد الولادة، أي السبب في حدوث
الأعراض هي إصابة الجهاز العصبي المركزي في مناطق مهمة وهي قشرة المخ،
والإصابة لا تزيد كما أن الأعراض لا تزداد سوءاً مع الوقت. ويعرف أيضاً الشلل
الدماغي علي أنه عجز عصبي- حركي ناتج عن خلل عضوي في مراكز ضبط الحركة
في المخ، وتشير كلمة شلل في هذا المصطلح إلي أي ضعف أو نقص في القدرة علي
الضبط والتحكم في العضلات الإرادية، يكون ناتجاً عن اضطراب أو خلل في الجهاز
العصبي، وينظر الكثيرون إلي الشلل الدماغي علي أنه ليس مرض من الأمراض، بل
أنه حالة تتميز بمجموعة من الأعراض، كما تختلف الأعراض الإكلينيكية للشلل
الدماغي باختلاف الجزء أو الأجزاء المصابة في المخ.
التعريف النظري لمتلازمة
داون[5] والذي يميل إليه الباحث بانه عبارة عن خلل جيني ينتج عنه وجود كرموسوم
زائد في الخلية لتصبح (47) كروموسوماً بدلاً
من (46) كروموسوماً، مما يؤدي الى إعاقة عقليةمع ظهور ملامح وعيوب خلقية
في أعضاء الجسم وهي ليست حالة مرضية ولا يمكن علاجها.
اسباب متلازمة داون: الكروموسومات عبارة عن عصيات صغيرة داخل نواة الخلية، تحمل في داخلها النمط
الوراثي للفرد، اذيحمل الشخص السليم ذكرا كان أو أنثى 46 كروموسوم، تكون
على شكل أزواج (۲۳ زوج)، هذه الأزواجمرقمة من (۱-۲۲)، بينما الزوج
الأخير (الزوج ٢٣ ) لا يعطى رقما بل يسمى الزوج المحدد للجنس (X، Y)،اذ يرث الإنسان نصف عدد الكروموسومات (۲۳ كروموسوم) من أمه، والنصف الآخر (٢٣
كروموسوم) منابيه.
ان تشوه الكروموسوم قد يكون
وراثي أو غير وراثي، ويمكن أن يقتصر على جزء صغير من الكروموسوممثلا كالذي يتحكم
في وظيفة رئيسة ما، كتركيب إحدى بروتينات الدم، أو قد يمس التشوه كل
الكروموسومالذي قد يكون ناقصا أو زائدا عن العدد الطبيعي أو أن يصبح ذو بنية غير
طبيعية. ومهما تكن التشوهاتالكروموسومة جزئية أو كلية، فإن لها آثارا خطيرة
فهي تؤدي إلى تشوهات جسمية، كما تؤدي إلى تأخرنفسي أو حركي أو ذهني.
إن السبب الكامن وراء ظهور
مجموعة الأعراض و الصفات هي وجود خلل في الكروموسومات الوراثية،وهذا الخلل يأتي
بسبب وجود 47 كروموسوم على المستوى الخلوي بدل 46 كروموسوم ،
وذلك لوجودکروموسوم زائد في الزوج رقم ٢١. إن هذا الخلل الجيني يحدث أثناء عملية الانقسام عند إنتاج الخلايا
التناسلية، بحيث تكون إحدى الخليتينالتناسليتين تحتوي على ٢٤ كروموسوم، أي وجود
كروموسوم زائد أو مشوه وهنا يكون الخلل في الكروموسومرقم 21 والذي بدوره
يؤثر سلبا على تكوين وظائف الخلايا المختلفة للجنين.
لذا فان سبب الاصابة بمتلازمة داون هو احتواء الزوج الكروموسومي ٢١ على 3 كروموسومات بدلا من٢كروموســـــوم كمـا هـو معتـاد عنـد الانسـان مـمـا يشـكـل زيـادة فـي عـدد الكروموسـومات. ويتميز المصاب بمتلازمة داون بمظهر خارجي خاص وملامح وجهية محددة، كبروز الوجنتين وجبهتهمسطحة ولسان مشقوق ورأس مستدير.
بقلم: حسناء المسلوت
[1]عبد الرحمان بوعبدلي, الإعاقة بالمغرب
بين المواثيق الدولية والقوانين الوطنية, الطبعة الأولى
[2]نيس محمد
الصل, التأخر الذهني واضطراب التوحد وأثر كل منهما على السلوك التكيفي للأطفال من
عمر 12 فما دون بمدينة مصراطة2017.
[3]انيس محمد
الصل, التأخر الذهني واضطراب التوحد وأثر كل منهما على السلوك التكيفي للأطفال من
عمر 12 فما دون بمدينة مصراطة2017.
[4]محمد رضى جاد
حواس, المعوقات التي تواجه الأخصائيين الاجتماعيين في دمج حالات أطفال الشلل
الدماغي, 2021
[5]مجلة البحوث
التربوية والنفسية عدد(54), 2018.