مكانة المسرح التربوي في المواثيق الدولية لحقوق الطفل:
يلعب المسرح التربوي دورا كبيرا في تقوية الذوق الفني لدى الطفل، حيث يعطيه مجالا للحرية والتعبير والافصاح عن ميوله وآرائه، ولا يقتصر دوره على ذلك فقط، بل يعد من الآليات الفنية الثقافية المهمة التي تعمل على تعميق المفاهيم الثقافية السائدة، ونشر القيم الأخلاقية التربوية، فيسهم بذلك في:[1]
- يعزز التواصل البشري من خلال التفاعل القائم بين الممثلين بعضهم وبين الممثلين والمتلقي؛
- ينمي مهارات الطفل اللغوية؛
- ينمي الذوق الفني لدى الطفل؛
- يقرب الطفل من الأدب بطريقة مرحة؛
- تطوير القدرة على التعبير وتوجيه المشاعر وفهمها؛
- تعزيز الابداع والجمع بين الخيال والواقع.
حرصا على
حماية الطفل وحفظ حقوقه تم عرض اتفاقية حقوق الطفل للتوقيع في 20 من نونبر 1989
حيث وقعت من طرف مجموعة من الدول على أن تلتزم كلها بحماية حقوق الطفل، حيث تتألف هذه
الاتفاقية من 54 مادة تنص على مجموعة من
الحقوق متساوية الاهمية التي لا يجور حرمان الطفل من أي منها، حيث أقرت بأهمية
اللعب والأنشطة الثقافية والفنية كما جاء في المواد 17 و 31 من نفس الاتفاقية على أهمية تعزيز رفاهية الطفل الاجتماعية
والروحية والمعنوية والثقافية ومشاركته في
الحياة الثقافية وفي الفنون كما تنص على
الحرص توفير فرص ملائمة ومتساوية للنشاط الثقافي والفني والاستجمامي.[2]
مكانة المسرح التربوي في الميثاق الوطني للتربية والتكوين:
الميثاق
الوطني للتربية والتكوين هو دستور تربوي ورسمي لاصلاح المنظومة التعليمية من خلال
اعتماد أساليب تعليمية ناجعة وحديثة.
وفي إطار
التغييرات التي جاء بها وتكريسا لأهمية الثقافة والفنون فهذا الميثاق تضمن مجموعة
من البنود في هذا الاطار، حيث نص على[3]:
·
ضرورة انفتاح المدرسة على محيطها من خلال تنظيم أنشطة تربوية
من خلال إبداع وعرض أعمال مسرحية أو
موسيقية أو تشكيلية.
يلتحق بالتعليم الأولي الأطفال المتراوحة أعمارهم مابين
4 و 6 سنوات حيث تهدف هذه المرحلة الدراسية إلى:
تيسير التفتح البدني
والوجداني للطفل وتحقيق استقلاليته وتنشئته الاجتماعية من خلال
- تنمية المهارات الحس-حركية والرمزية والتخيلية والتعبيرية.
- التمرن المستمر على الأنشطة الفنية من قبيل الرسم والتلوين ولعب الأدوار...
- اكتساب الطفل لمهارات مختلفة من قبيل المهارات الرياضية والفنية المرتبطة مباشرة بالمحيط الاجتماعي والاقتصادي للمؤسسة التعليمية .
فيما يخص التعليم الاعدادي كذلك ينص الميثاق على:
- اكتساب وتنمية الكفايات التقنية والمهنية والرياضية والفنية الأساسية.
مكانة المسرح في برامج الجماعات الترابية:
صدر في
ميثاق الجماعات(القانون رقم 78.00 المتعلق بالميثاق الجماعي كما تم تغييره وتتميمه
بمقتضى القانون رقم 01.03 والقانون رقم 17.08 ) المادة 1 تعريف الجماعات الترابية
على أنها وحدات ترابية داخلة في حكم القانون العام تتمتع بالشخصية المعنوية
والاستقلال المالي[4].
تطرق هذا
الميثاق الى مجموعة من الأمور من بينها المرافق والتجهيزات العمومية المحلية ونص
في الشق المتعلق بالتجهيزات على:
- من اختصاصات المجلس الجماعي المساهمة في انجاز وصيانة وتدبير التجهيزات الاجتماعية والثقافية والرياضية.
- المساهمة في انجاز وصيانة وتجهيز دور الشباب ومراكز الترفيه والمركبات الثقافية والمكتبات الجماعية والمتاحف والمسارح والمعاهد الفنية والموسيقية ورياض الأطفال...
- يتخد، يساهم المجلس الجماعي في اتخاذ الأعمال الضرورية لانعاش الأنشطة والمنظمات والجمعيات والأشخاص المعنوية أو الطبيعية ذات الصفة الاجتماعية والثقافية والرياضية وذلك بمعية الهيئات المكلفة بكل من الثقافة والشباب والرياضة والعمل الاجتماعي، وكذلك انشاء الشراكات التي من شأنها تحقيق التنمية بالمجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.[5]
[1] الجزيرة نت
20/2/2021 مقتطف من المجلة الاسبانية "كون ميس إيخوس" 12:37
[2]موقع يونيسف "اتفاقية حقوق الطفل"
[3]الميثاق الوطني للتربية والتكوين 1999، ص20 و24و26
[4] الميثاق
الجماعي، منشورات مركز الاتصال والنشر، مطبعة كنبرات، 2009 ص11
[5]الميثاق الجماعي، منشورات مراكز الاتصال والنشر ، مطبعة
الكنبرات ص 25 و 26