القراءة الخارجية للكتاب:
1. الاسم الكامل للمؤلف: زين العابدين درويش؛
2. العنوان الكامل للمؤلف: سيكولوجيه الإبداع أسس نظريات؛
3. عدد الصفحات: 464 ؛
4. دار النشر التي صدر عنها المؤلف: كلية التجارة، جامعة الإسكندرية، مصر؛
5. عدد الفصول وعناوينها: 15 فصلاً معنون بما يلي: الذكاء الإنساني بين الإتباع، والإبداع؛ الإبداع والابتكار وحل المشكلات التعريف والحدود الفاصلة؛ محددات الإبداع ومجالاته على مستوى الفرد والجماعة والمؤسسة؛ مقومات شخصية المبدع؛ أساليب قياس الإبداع وتقديره؛ تنمية الإبداع الأسس والأهداف، وفئات الأساليب؛ تنمية الإبداع: نماذج للأساليب الفردية والجماعية؛ التغيير التنظيمي: إدارته والتغلب على معوقاته؛ القيادة الإبداعية وإدارة التغيير التنظيمي؛ أساليب صنع واتخاذ القرار داخل المؤسسة؛ الثقافة و البناء التنظيمي الابتكاري؛ التكنولوجيا والابتكار المؤسسي؛ قياس الابتكار وتعزيز الأداء المؤسسي؛ المناخ الميسر للإبداع في المجال المؤسسي؛ تنمية الإبداع المؤسسي: المعوقات والميسرات.
القراءة الداخلية للكتاب:
يعالج الكتاب إشكاليه إنسانيه أساسيه تتعلق بالذكاء الإنساني المتمثل في الإبداع بحيث ركز الباحثون في هذا المؤلف على تبيان مكانه الإبداع في الحياة الإنسانية والأسس والمبادئ العامة التي تؤطره مع البحث في مكوناته وخصائصه وكذا المعوقات والصعوبات التي تحول بالفرد دون تمكنه من اكتشاف وتطوير إبداعه الخاص هذا مع الإشارة والوقوف على أهم المثيرات وسبل النهوض بهذه الشيمة والمهارة لكي لا يقع الفرد حبيس الإتباع والتقليد.
وقد حدد الدكتور زين العابدين درويش هذه الإشكالية ولخصها في سؤال أين مكان الإبداع في كل هذا؟
الفصل الأول:
يركز هذا الفصل على تحديد موضع الإبداع داخل منظومة أنواع الذكاءات المتعددة والمتشعبة ولتيسير العرض، قُسم الفصل إلى جزئين مترابطين، في الجزء الأول تم تسليط الضوء على المقصود بهذه الذكاءات وتوضيح انواعها، والأبعاد النوعية لها مع التركيز على الذكاء العام و الذكاء الاجتماعي والذكاء الوجداني ثم خصص الجزء الثاني للتقدم نحو فهم المقصود بالإبداع محور اهتمام الكتاب الراهن في إطار المنظومة الأوسع لأنواع للذكاءات، وذلك من خلال استعراض أهم صور الإبداع، وأبرز محاور دراسته الشخصية والعملية، والمنتج، والمناخ الخارجي. وهو ما يمثل تمهيدا ضروريا قبل الاستعراض التفصيلي لمختلف هذه المحاور عبر فصول القسمين الأول و الثاني من هذا الكتاب.
الفصل الثاني:
إذا كان الفصل الأول قد قدم مدخلا تمهيديا لفهم أبعاد الظاهرة الإبداعية وموضعها داخل منظومة اهتمامات علم النفس المعرفي، فإن الفصل الراهن يعطي تركيز أكبر على مفهوم الإبداع من حيث محددات تعريفه، وما يميزه عن عائلة المفاهيم المتداخلة معه والمرتبطة به، مع التركيز على مفهومين محوريين سيتكرر ذكرهما عبر مختلف فصول هذا الكتاب وهما الابتكار وحل المشكلات.
الفصل الثالث:
يقدم هذا الفصل نظرة واسعة على محددات الإبداع على مستوى الفرد والجماعة | والمؤسسة، فيبدأ بتوضيح موضع مستويات الإبداع الثلاثة الفردي والجماعي والمؤسسي | داخل خريطة الاهتمام بالظاهرة الإبداعية. ثم ينتقل ليعرض، بشيء من التفصيل، محددات الإبداع الفردي والجماعي والمؤسسي على مستوى البناء والعملية. فيبدأ بالإبداع الفردي، موضحًا مقومات شخصية المبدع الفرد، ومراحل العملية الإبداعية، كما يخبرها المبدع. ثم ينتقل إلى الإبداعي الجماعي فيعرض لمحددات ما يمكن تسميته بشخصية الجماعة المراكز والأدوار وقواعد التفاعل، وديناميات التفاعل الميسر للإبداع داخل جماعات الحل الجمعي للمشكلات، وفرق العمل. وينتقل الفصل في قسمه الثالث إلى الإبداع المؤسسي، فيعرض للهياكل التنظيمية للمؤسسة، موضحا ما ييسر منها الإبداع وما يمكن أن يعوقه، ثم يعرض لبعض نماذج الحل الإبداعي للمشكلات داخل المؤسسات.
الفصل الرابع:
ميزنا في الفصول السابقة بين نوعين من الإبداع الإبداع بالإنتاجية، والإبداع بالإمكانية. وأوضح في ثنايا ذلك أن المبدعين بالإمكانية يمكن التنبؤ بحجم الإبداع لديهم من خلال تقدير ما يتصفون به من خصال شخصية. ومن ثم نستهل هذا القسم من الكتاب، والمخصص لتوضيح محددات وأبعاد الإبداع الفردي، باستعرض أهم مقومات شخصية المبدع المعرفية والوجدانية، والنفس اجتماعية، وهي المقومات التي تشكل ما اطلقنا عليه سابقا "المناخ النفسي الداخلي للإبداع ، والمميز لذوى الاستعدادات الإبداعية . تلك الاستعدادات التي يحدد الباحثون السيكولوجيون في ضوئها درجة "الإمكانية الإبداعية ". ويستخدمها الباحثون كذلك في توقع حجم الإسهام الإبداعي للأفراد عندما يعملون في جماعات، أو فرق عمل، ويعتمدون عليها أيضا كمؤشرات مهمة في الإرشاد والتوجيه المهني لمختلف مجالات العمل التي تتطلب إبداعا أو حلا ابتكاريا للمشكلات.
الفصل الخامس:
عرضنا في الفصل الأول إجمالا و في الفصل الرابع تفصيلا ، لجوانب شخصية المبدع، وبينا أن أحد سبل تحديد الإبداع بالإمكانية هو معرفة ما لدي الفرد من خصال إبداعية معرفية كانت أو دافعية أو وجدانية .. الخ وبينا عندئذ أن أهم هذه الخصال - والتي اهتم بها الباحثون اهتماما كبيرا - هي قدرات الفرد الإبداعية. وفي هذا الفصل نعرض لبعض أساليب قياس هذه القدرات، بعد أن نقدم تعريفا إجرائيا لها أي تعريفا يساعد على تحديد كيفية قياس هذه القدرات، مع توضيح أهمية القياس النفسي عامة و قياس القدرات الإبداعية على نحو خاص.
الفصل السادس:
يتقدم هذا الفصل والفصل الذي يليه - بالكتاب الراهن خطوة للإمام ، فبعد أن عرضنا للأسس النظرية لفهم شخصية المبدع الفرد ، وبعد أن عرضنا لأساليب قياس الإبداع ، يتصدى هذا الفصل للجانب التطبيقي والعملي لدراسة الظاهرة الإبداعية متمثلا في توجهات و أساليب تحسين الإمكانات الإبداعية ونظرا للأهمية التطبيقية للإبداع في المجال التربوي والعلاجي، فضلا عن أهميته على المستوى الفردي والجماعي ، يقدم هذا الفصل نماذج مختارة للأساليب العملية والتربوية والعلاجية، مع بعض الشرح التفصيلي لأهدافها، وطرائق تطبيقها.
الفصل السابع:
يكمل هذا الفصل ما عرضنا له إجمالا في الفصل السابق، حيث يعرض لنماذج من أساليب تحسين الإمكانية الإبداعية، ولكنه يتناولها من مدخل مختلف، حيث يعرض لنماذج من أساليب تنمية الإبداع، مقارنا ومميزا بين ما يصلح منها للاستخدام في المواقف الفردية، مقابل ما يصلح استخدامه في المواقف الجماعية. وهو ما يعد خاتمة لهذا القسم من الكتاب الذي خصصناه لاستعراض مختلف جوانب الإبداع الفردي، سواء من زاوية التأصيل النظري، أو من زاوية القياس، أو من زاوية التطبيق وتنمية المهارات الإبداعية.
الفصل الثامن:
يعرض هذا الفصل لواحد من أبرز المفاهيم المستخدمة في إطار الإبداع المؤسسي و هو التغيير التنظيمي، فيتطلب الابتكار في المؤسسات، إحداث تغييرا فيها ، سواء على مستوى البنية الداخلية أو علي مستوى المناخ الخارجي المحيط، وبالتالي يظهر مقاومة الإبداع والابتكار داخل المؤسسات، في صورة مقاومة لمختلف مظاهر التغيير، وهو ما يتطلب حاجة للإدارة الفعالة لهذا التغيير ويتناول هذا الفصل إبعاد مفهوم التغيير ، وسبل إدارته، والتغلب على ما يقف أمامه من مظاهر المقاومة.
الفصل التاسع:
امتددا للفصل السابق، يحاول الفصل الراهن التقدم خطوة للأمام ليوسع من فهم آليات إحداث التغير التنظيمي داخل المؤسسات مركزا على عنصر محوري من بين هذه الآليات و هو المتيصل بالقيادة الإبداعية . فنظرا لان القيادة تمثل محور ارتكاز عمليات التغيير ، فيركز الفصل الراهن على دور القيادة الإبداعية في إدارة التغيير التنظيمي، موضحا الأدوار الإبداعية المأمولة لقادة التغيير، وخصال قائد التغيير الناجح ، وبعض قواعد تنمية مهارات قادة التغيير.
الفصل العاشر:
يتناول هذا الفصل مفهوما آخر من المفاهيم شديدة الأهمية في مجال الإبداع المؤسسي، حيث يمثل أحد الغايات النهائية للحل الإبداعي للمشكلات، وهو صنع واتخاذ القرار المؤسسي. فيتصدي الفصل لاستعراض خطوات صنع القرار الإداري و كيفية تنمية المهارات المرتبطة باتخاذ القرار، واستخدام الاستراتيجيات المتصلة بذلك. والامتداد بهذه المهارات لتطبيقها في مواقف التفاوض.
الفصل الحادي عشر:
يعرض الفصل الراهن لأبرز مكونات المؤسسة التي يتحدد في ضوئها مدى نجاحها في بلوغ الإبداع، حيث يتناول الفصل دور الثقافة والمناخ المؤسسي في تحديد فعالية المؤسسة و قدرتها على الابتكار. وللتمهيد لهذا تم البدء باستعراض المقصود بالثقافة المؤسسية، وما يميزها عن المناخ المؤسسي ، ثم الانتقال إلى عرض دور الثقافة التنظيمية وفاعليتها في تحقيق الابتكار ، مع التركيز على استعراض مختلف الجوانب المؤثرة في ثقافة المؤسسة المتعلق منها بالفرد ، والمتعلق منها بالهيكل التنظيمي للمؤسسة و القيادة، مع شرح مفصل للمعايير الثقافية الدافعة للابتكار وتلك الدافعة للتنفيذ.
الفصل الثاني عشر:
يعرض الفصل الراهن للجانب الثاني من خصائص المؤسسة، وهو ما يتصل بالتكنولوجيا ودورها في تحديد حجم الإبداع المؤسسي. فيعرض الفصل لتعريف التكنولوجيا وأهم خصائصها، ودورها في إحداث التغيير في المجتمعات كنتيجة للإبداعات التكنولوجية. ثم يتناول دورة حياة التكنولوجيا ، والتي تمثل مجموعة الاستراتيجيات التي تستخدم في علم الإدارة،التي تهدف إلى تحديد دورة حياة كل منتج أو ابتكار جديد وكما يتناول الفصل بالعرض أيضا علاقة الإبداع بالتكنولوجيا، وما يسمى بتكنولوجيا التنبؤ، ثم يعرج لتوضيح خارطة طريق التكولوجيا وينتهي باستعراض حماية الملكية الفكرية، واستراتيجيات براءات الاختراع.
الفصل السادس عشر:
يعرض الفصل الراهن للجانب الثالث من خصائص المؤسسة، وهو ما يتصل بالمكافاءات و أساليب تعزيز العائد. وتلخيصاً لما سبق، ناقشنا حتى الآن كيفية تعزيز الأداء ألابتكاري للعمال من خلال كل من اختلاق توقعات الدور (سواء بتحديد الأهداف أو باعتبار النشاط ألابتكاري مطلباً للوظيفة والعائد الواقعي. وقدمنا نموذجاً نظرياً للعائد مدعوماً بالاختبار الإمبيريقي يتضمن أربع فئات من المتغيرات هي طبيعة العائد ومكوناته، وخصال متلقوا العائد وخصال مقدموا العائد، والآليات النفسية. وسوف نناقش في الجزء التالي كيفية قياس الابتكار والأداء المؤسسي.
الفصل الرابع عشر:
يستكمل هذا الفصل ما طرح إجمالاً في الفصل السابق، ليقدم مزيدا من التفاصيل فيما يتصل بمعوقات الإبداع المؤسسي، والسبل إلي تيسيره وذلك من خلال استعراض مختلف المعوقات المؤثرة علي الإبداع المؤسسي، سواء على مستوى الفرد المنتمي للمؤسسة أو على مستوى السياق التنظيمي للمؤسسة، أو علي مستوى السياق المجتمعي. ثم يتم الانتقال لاستعراض سبل تنمية الإبداع بالتأثير في السياق التنظيمي الميسر للتفكير الإبداعي، مع الإشارة إلى ضرورات الاهتمام بالأساليب الإجرائية سابقة الذكر في الفصول السابقة- التي يمكن استخدامها من أجل تنمية التفكير الإبداعي.
وعلى سبيل الختم، الإبداع والابتكار عنصران أساسيان لأي مجتمع ناجح. إنها توفر إحساسًا بالتقدم، وطريقة للوصول إلى آفاق جديدة، وتمهيد الطريق لمستقبل أكثر إشراقًا. بدونهم ، سنكون عالقين في حالة ركود غير منتجة وغير محققة. إن الإبداع والابتكار كلاهما من قوى الطبيعة التي يمكن أن تساعدنا على دفع حدود ما هو ممكن. إنها تساعدنا على النظر إلى ما وراء الوضع الراهن، وتحدي القاعدة، وإيجاد حلول أفضل للمشاكل القائمة.
من خلال الإبداع والابتكار، يمكننا إيجاد طرق جديدة للتعامل مع المعضلات القديمة والتوصل إلى حلول أفضل. يكسرون الحواجز ويفتحون طرقًا جديدة للاستكشاف. أهمية الإبداع والابتكار لا يمكن إنكارها، إنهم يلهموننا للتفكير خارج الصندوق والمجازفة التي لم تكن ممكنة بدونهم. إنها توفر الشرارة لخلق شيء هادف ومؤثر. كما أنها تساعدنا على مواكبة العالم دائم التطور من حولنا
يمكن القول من خلال ما أورده الباحثون في مؤلفهم الجماعي أن الإبداع هو الشرارة التي تولد الأفكار وطرق جديدة للنظر إلى العالم والطريقة التي يعمل بها. يتيح لنا كسر القالب والتفكير خارج الصندوق والتوصل إلى حلول جديدة للمشاكل والأفكار التي ربما لم يتم التفكير فيها من قبل. بدون الإبداع ، ستكون حياتنا راكدة ولن يتم إحراز أي تقدم. الابتكار هو عملية أخذ تلك الأفكار الإبداعية وتحويلها إلى شيء ملموس. إنه فعل أخذ فكرة إبداعية ، وإيجاد طريقة لإنجاحها ، ثم الانتقال بها إلى الخطوة التالية. الابتكار هو كيف نحول الفكر إلى فعل.
قسم
علوم